2011-08-03

عرس ولد خالي : الرواية كاملة

اليوم عرس ولد خالي، هو أنا مالأوّل ما حبّيتش نمشي خاطرشي عندو سنين البرة و ما نعرفوش مليح و زيد نكره العروسات، أما مبعد لحّو عليّا الدّار و قالولي عيب و خالك يتغشش و ما فيها باس.. قلت ميسالش هوكا منها صلة الرحم و منها نبدّل شويّا جوّ خاطرشي مخنوق الأيامات و عندي شويّة مشاكل و الكل.
أيّا سيدي جات السبعة متاع العشيّة روحت مالقهوة للبرطمان متاعي في طمبك السيركيلاسيون في العاصمة و أنا نغفّق في العروقات و نلعن في الشيطان، لبست الكسوة و الصباط و قصدت ربي للصالة.. كيف خلطت مع العشرة متاع الليل نلقاها تملى و تفرغ، تلفت عاليسار وين مّالي العروس نلقى خوالي واقفين و معاهم بو العروس مشيت سلمت عليهم و دعيت لسامي ( ولد خالي ) بالهناء و الرفاء و البنين و شديت كرسي و ركشت.. موزيكة الباي صدعتلي وذني، الله غالب العروسات موش جوي برشا، قلت نعدي هالسويعتين و نقصد ربي ! أنا هكاكا و يضرب التليفون نلقاها أمي
الوالدة : يا زوالي فينك ؟ 
الزوالي : يامّي والله ماني نسمع فيك علي صوتك
الوالدة : جيت للعرس ماهو ؟
الزوالي : تي إيه مالا الحس هذا في الحمام ؟ هاني من تالي وين الرجال
الوالدة : عيش ولدي إيجا حاجتي بيك قدّم وين الصفة الأولى
الزوالي : ( في قلبي : نعنبو هالعملة ) باهي يامّي دقيقة هاني جيتك
عرفتها مالأول عملة مزمرة برشا و أنا نفد مالتسليم، الله غالب ماللي صغير وحداني حتى الحومة كنت نخرجلها مرتين في العام في العيد الصغير و في العيد الكبير بش نعيّدوا عالجيران و نلعب مع ولادهم شوية، الله غالب الوالد كان صعيب برشا و زيد بطبيعتي ستانست و ما قلقتنيش برشا الحكاية.. أيا يا سيدي هزيت روحي و قدمت و أنا شطر الوجوه ما عقلتهاش.. اللي عاملة شعرها زربوط و اللي عاملتو كيف ميكي ماوس و اللي حاطة رطل "فون دو تان" على وجها كي قطوس الرماد، أصلا بنت خالتي اللي متربي معاها مالصغرة ما عرفتهاش من كثر ما بلبزتلها وجها الحجامة، أنا هكاكة و نرى في أمي هازة يديها و تناديلي، قدمت نلقاها بحذا خالاتي و نساء خوالي و أم العروس، سلمت عليهم من بعيد و قرّبت لأمي
الزوالي : شبيك يامي شفما ؟ ما تعرفنيش هالمعامع نتيقر منهم ؟
الوالدة : وسع بالك زوالي شفما ياخي عيب راهو 
الزوالي : باهي بركا إزربني خلي نرجع نشد الكرسي متاعي.. عندك لا يهزوه من بكري يتشوحرولي زوز فروخ
الوالدة : لا شي حبيتك تسلم على خالتك جليلة عرفتها ماهو ؟؟
خالتي جليلة في الحقيقة موش خالتي خالتي أما هاذي صاحبة أمي الروح بالروح ماللي صغار و هوما مع بعضهم، عادا كيف كبرو تفارقو، أمي خذات بابا يخدم في السكك الحديد و قعدت في تونس و هي خذات أستاذ يقري في فرانسا و طلعت معاه البرة و نهارين التالي قتلي راهو روحت ديفينيتيف بعد ما راجلها خرج عالتقاعد و بش تستقر في تونس، أنا الحق نثبت عليها ثبات صغر وقت كانت تروح في الصيف و تعدي أيامات بحذانا في دار الخلاعة في المرسى ( اللي هي دار مماتي يرحمها ) و كانت تجي كان مع بناتها إيناس و إيمان، إيناس محسوب بيناتنا 3 سنين و إيمان نداد هي و خويا الصغير محمود اللي يقرى في ألمانيا.. أنا الحق نسيت وجوههم بعد اللي ما تقابلناش قريب ال20 سنة
الحاصل قامت الوالدة و قتلي هوكم في الطاولة اللي من غادي.. مشينالهم و بدات تقدملي فيهم هاذي خالتك جليلة، هاذي إيمان.. و هاذي.. على تدويرة وجهي نرى في ملايكة.. ملايكة على وجه الأرض.. طفلة مصرارة تفتق بالزين.. العين عين غزالة و الحرج في الأكحل و الشعر مسبسب و الضحكة من هوني لهوني، لابسة روبة حمرة شعشوعي و طماق أكحل، وقفت و مدتلي يديها.. سلمت عليها
الزوالي : إيناس موش هكا ؟
إيناس : تي هاك مازلت تتفكر إسمي، أما إنتي تبدلت يا زوالي
الزوالي : حتى إنت تبدلت برشا أما عقلتك بالقوّة
إيناس : أيا تقعد بحذانا شوية رانا متوحشينك
الزوالي : إيه إيه علاش لا
نسيت اللي أنا نفد من قعدة النساء و قعدت..قعدت مقابلها.. بقيت نغزرلها.. قلبي بش يخرج من بلاصتو، ما فهمت شي، ياخي شبيني ؟ شصارلي ؟ تي هاذي إيناس اللي كنا صغار نلعبو عالشط بالرمل و نعومو مع بعضنا، إيناس اللي كنا يلبسونا نفس الحوايج و يرقدونا راس و ذنبة فرد فرش.. هاذي إيناس ؟؟
خالتي جليلة : أيا أحكيلي زوالي شعملت في قرايتك ؟؟ عهدي بيك في المكتب
الزوالي : والله هاني يا خالتي مازلت كيف دبرت خدمة، ماو عملت هندسة 
خالتي جليلة : أيا تبارك الله على ولدي، أنا ماللي صغير كنت ديما نقول الزوالي نبيه و بش يطلع قراي تبارك الله
الزوالي : ربي يخليك يا خالتي 
حسيت روحي متقلق و بديت نشلق على روحي عملت هكا قلت زايد يا زوالي هز روحك و طير.. أحنا هكاكا و الفرقة قالت إستراحة 10 دقائق و العروس خذا الميكرو 
سامي : أيا يا جماعة مرحبا بيكم الناس الكل و إن شاء الله قاعدين تعديو في سهرية حلوة معانا.. حبيت ناخو بخاطر مرتي و نحطو غناية "سلو" خاطر تحب النوع هذا، أيا الكوبلوات الكل يهبطو للبيستة
الأورغانيست حط غناية "كارلس ويسبر" متاع "جورج مايكل" و الكوبلوات خاصة الشباب الكل هبطو للبيستة.. غزرتلي إيناس قتلي أيا تشطح معايا ؟ وجهي ولا كيف كعبة الطمطومة و غزرتلها و قلتلها اللي أنا ما نعرفش نشطح، قتلي موش مشكل ما فيها شي أيا جرّب.. لقيتها من الجنة و الناس و هبط معاها.. وصلنا للبيستة حطت يديها ورى راسي و شدتلي يدي و قتلي حط يدك وراء ظهري.. أنا حطيت يدي و هي قربتني ليها و بدينا نشطحو.. ما نعرفش كيفاه تنحات الحشمة وقتها.. يديها سخان و عينيها فيهم برشا كلام ما فهمتوش..
إيناس : زوالي.. توحشتك تعرف.. ماللي ريتك حسيت درى كيفاش.. تفكرت أيام العز و الصغر
الزوالي : حتى أنا ما تتصورش قداه فرحت كيف ريتك يا ننوس 
إيناس : تي هاك تتفكر ننوس زادة.. والله هاك الأيامات ما يتعاودوش
الزوالي : كهو كل وقت و وقتو
حطت راسها على صدري.. نسيت الدنيا.. كاينّا نشطحوا في الشارع وحدنا، نسينا العباد.. الغناية وفات و هي عنقتني، عنقتها و من غير ما نشعر قربت لخدها و بستها و قلتلها
الزوالي : في بالك اللي كيف كنا صغار كنت مضروب فيك ؟ 
إيناس : ( تضحك ) بالرسمي تحكي ؟
الزوالي : والله كيف ما نحكيلك.. كنت تعجبني برشا
إيناس : ممممم و توة ؟
من غير ما نشعر نضمها ليّا و نعنقها بالقوي و نوشوشلها في وذنها 
الزوالي : كبرت و وليت أحلى و أحلى.. ما نسيتكش حتى نهار
أحنا هكاكا و نفيق اللي بقينا وحدنا في البيستة و الناس الكل تغزرلنا درى كيفاش.. تربثنا الزوز و كل واحد رجع لبقعتو.. هي بحذا أمها و أنا من تالي وين الرجال.. بقيت سارح نتفكر في أيامات الصغر.. نتفكر مليح نهار من نهارات الصيف كنا نلعبوا في الجنينة متاع دار مماتي و تمرمدنا بالحشيش و التراب.. فاقت بينا أمي و تنرفزت و الدنيا حال صيف و سخونة.. عاد نحات حوايج إيناس و دارتلي و قتلي نحي حوايجك إنت زادة.. حشمت برشا وقتها رغم عمري ما يفوتش كان صدقني ربي 6 ولا 7 سنين.. نحاتلي حوايجي بالقوة و عطاطنا ضريبات كوتشو بعد لفتنا الزوز فرد منشفة.. وقتها إيناس كانت "حلوفة" كيف ما نقولو.. تظهر أكبر من عمرها.. و أنا الطفل العويقل الحشام الدوبو دوب روحو.. أحنا ملفوفين و نترعدوا و هي دارت باستني من فمي و طرشقت بالضحك و أنا وين تلقاني.. مت بالحشمة..
أنا سارح نتفكر و نشوف كان في وسيم ولد خالتي الصغيرة يتصرف يجي قدامي
وسيم : زوالي زوالي زوالي زوالي 
الزوالي : شبييييييييييك شفما ؟؟ شتحب ؟؟
وسيم : ( في يدو 4 كعبات بقلاوة و في يدو لخرى ڨازوزة ) إسمع زوالي قتلك..
الزوالي : ( منرفز ) إسمع برّا لأمك إنت توة مانيش ناقصك 
وسيم : وآآآآ زوالي شبيك تحكي هكا.. موش لازم تاخوها الورقة 
الزوالي : إيجا إيجا هوني.. أنا ورقة ؟؟
وسيم : تي فما طفلة مزيانة من غادي عيطتلي في بالي بش تقلي نقص من سرقة الحلو.. ضحكتلي و حطت ورقة في جيبي التالاني و قتلي هزها لهذاكا، عليك إنت
الزوالي : ( نمد يدي نجبد الورقة ) باهي صحيتك أيا برة أربط خيوط صباطك لا تعثر فيهم راسك يتحل كي المرة الأخرى
حليت الورقة لي جبدتها من جيب وسيم، نلقى مكتوب فيها "ننوس من بكري تخمم فيك، عينيك فيهم برشا حاجات نحب نعرفهم، كلمني زوالي أكيد" و تحت هالكلمتين نومرو تاليفون ما فهمتو كان بشعفة.. الحاصل جبدت البورتابل متاعي و كتبتلها آس آم آس "كان ترى أنا.. غدوة نكلمك و نفطرو مع بعضنا باهي ؟" ستنيت حتى جاني الأوكي متاعها و هزيت روحي و روحت للبرطمان
من غدوة في الصباح نقوم ندوش و نكلم إيناس
الزوالي : ألو، ننوس صباح الخير، سافا ؟
إيناس : أهلا زوالي، حمد الله هاني مازلت نتقلب في الفرش
الزوالي : ههههه أنا بيدي مازلت كيف قمت، تحب نفطرو فطور الصباح مع بعضنا ؟ نعرف قهوة مزيانة في النصر عندهم ڨاطو عالمي
إيناس : شنوة زوالي مالنهار الأول تحبني نتحل بالڨاطو ؟ هههه مشات معاك نتقابلوا في لافايات قدام شامبيون، موتوريزي إنت ؟
الزوالي : إيه إيه بش نجيك بالكرهبة، ستناني وين السفارة الليبية في محمد الخامس، باهي ؟
إيناس : مشات معاك، مع ال9 و نص !!
الزوالي : أوكي، تشاو
لبست حوايجي و تهممت و قصدت ربي و مشيت.. خلطت مع ال10 نلقاها وين السفارة جات ركبت في الكرهبة
الزوالي : ديزولي إيناس والله تشنقت في الثنية 
إيناس : هههه لا ما تحط شي في بالك أنا بيدي ما عنديش دقيقتين ماللي خلط
الزوالي : أيا باهي.. أما أنا قلت عايشة في فرنسا راهي كالمنڨالة
إيناس : تي يزيني بربي.. العربي عربي راهو هههه
الزوالي : أيا نمشيو ؟ 
إيناس : إيه إيه أما قبل ما نمشيو عندي ليك مفاجأة 
الزوالي : ( فرحت ) آه بون ؟ شنوة هي ؟ 
إيناس : إمشي وين مونوبري متاع المنزه 6 عرفتو ؟ هايكا تستنى فينا الغادي ؟ 
الزوالي : ( حاير ) تستنا فينا ؟ ممم باهي..
خدمت الكرهبة و شديت ثنية المنزه 6 و أنا ثنية كاملة نخمم زعمة شنوة اللي ينجم يستنانا غادي.. يا سيدي خلطنا بشق الأنفس و الطريق تقلوا إرر يرحل بالكراهب رغم اللي نهار أحد و موش مستانس هكا، ڨاريت الكرهبة وين الماناج و هبطنا على ساقينا.. مشينا وين المونوبري أحنا هكاكا و نشوف في إيناس تمشي تجري لراجل لابس سورية و دجين و مرايات شمس و تعنق و تبوس و أنا موش فاهم شي.. أنا هكاكا داخل بعضي و هوما جاو
إيناس : أيمن هذا زوالي لي حكيتلك عليه البارح في الليل في التاليفون.. ولد خالتي منى
الزوالي : ( كالبهلول ) عالسلامة
إيناس : زوالي نقدملك أيمن... خطيبي
حسيت الدنيا دارت بيّا.. ماعاش عارف راسي من ساقيّا.. خطيبها ؟؟ شكونو ؟ وقتاه جاء ؟ علاش ؟ بش يفكلي إيناس ؟ بالشوية زوالي.. ياخي إنت شكون ؟ من وقتاه جيت ؟ الطفلة عرفتها البارح وليت صاحب حق ؟ عقّل يا راجل عقّل راك مكهّب عالثلاثين... الحاصل حاولت ما نظهرش الصدمة متاعي و لو نتصوّر لاحظو عليّا الزوز
إيناس : أيا زوالي شبيك سرحت وين بش تهز تفطرنا اليوم ؟ أما إنت تخلص راهو ( تتبسّم )
الزوالي : ( نتمتم ) تي ماني طلعت البهيم القصيّر في الأخر..
إيناس : ساماحني شقلت زوالي ؟
الزوالي : لا شي شي أيا قصدنا ربي.. هيّاو معايا للكرهبة
تعدى الوقت تقول سوايع وأنا معاهم و موش معاهم.. سارح و ما نخمم في شي.. ضايع و موش فاهم شي.. هوما يحكيوا يحكيوا و يقعدوا شوية و يتلفتولي
أيمن : تي أشرب قهوتك يا راجل قريب تبرد
إيناس : الزوالي هذاكا ماللي صغير فطور الصباح في ساعتين 
الزوالي : إيه إيه.. صحيح 
إيناس : أيمن في بالك الزوالي يخدم مهندس إعلامية وين خدمتك إنت ؟ 
أيمن : بالحق ؟ أيا مالا نعودو نقهوجو مع بعضنا !
الزوالي : شنوة تخدم إنت ؟
أيمن : أنا عملت هندسة إتصالات في فرنسا و خدمت غادي في البرتقالة وين تعرفت على نوسة ( يضمها ليه ) و غادي تكلمت عليها و تخطبنا بالكلمة و عن قريب إن شاء الله نعملوا الخطبة الرسمية.. و توة كيف إيناس روحت على طول روحت أنا و وليت نخدم في تونس في البول تكنولوجيك متاع الغزالة
أيمن صحيح بوڨوس و كوستو أما ظهرلي وقتها ياسر باسل و دمّو ثقيل.. و بزناس ! عينيه ما يطمنوش.. حتى وقت اللي مشات إيناس للتوالات و بقينا راس راس تسيّب على طولو في الكلام المرزي و بدى يحكيلي على مغامراتو و كيفاه كان يطيّح فيها سمر و بلوندات في فرنسا.. و كيفاه ما يراتيش حتى ماتش متاع البي آس جي.. و كيفاه كل نهار سبت يتلموا أخيار القوم يعطيوها بلعة و ساعات شوية زطلة تفويح للسهرية.. و أنا نغلي من داخل.. هذا خطيب إيناس ؟ هذا ؟؟ ياخي شبيها الدنيا ماشية بالمقلوب ؟؟
جات الأثناش و إيناس قالت ماعاش بكري عليها.. هزيتهم و رجعتهم بالكرهبة وين لقينا أيمن
إيناس : مرسي زوالي عيش خويا.. نعاودوها على قريب إن شاء الله
الزوالي : إيه إيه.. إن شاء الله
إيناس : أما إنت موش عاجبني اليوم.. كنت زاهي الصباح و بعد تقلبت 
الزوالي : لا شي شي.. تفكرت شويا مشاكل في الخدمة
أيمن : عشيري نشوفوك في الغزالة 
الزوالي : إيه تشوفني إن شاء الله
هزيت روحي و روحّت.. ما نعرش روحي كيفاه خلطت و من قداه من حادث منعت.. أما لي نتفكروا اللي أنا كيف خلط تطرشقت بالبكاء كيف الغشير الصغير و تلوّحت على فرشي.. حسّيت بالظلم و حسّيت بالقهر.. علاش الدنيا هكا ؟ علاش موش أنا تحبني إيناس ؟ ياخي شعندو خير منّي ؟ على خاطر هو بوڨوس و أنا خليقة و راس ؟ و لا على خاطر أنا سكوتي و هو لبلبة متاع حديث ؟ صحّ ليهم بيّاعة الكلام.. هوما اللي مسلكينها في هالدّنيا.. أنا هكاكا و ينوقز التاليفون متاعي.. نلقاها إيناس
الزوالي : ألو إيناس.. شفما لاباس ؟ 
إيناس : ( تبكي و تمخّط ) زوالي أمان ماني أختك نحب نشوفك توة توة أمان
الزوالي : إيناس بربي هدي روحك شفما راك طيحتلي الماء في ركايبي
إيناس : تو كي نشوفك نحكيلك.. قلي فين إنت توة ؟
الزوالي : أنا في البرطمان متاعي في سكرة وين نجيك ؟
إيناس : لا لا تو ناخو تاكسي و نجيك أنا.. ستناني في الرومبوان لي قدام كارفور
الزوالي : باهي باهي هاني خارج توة
مسحت دموعي و غسلت وجي و تنطرت للسو سول، خدمت الكرهبة و مشيت نستنّا في إيناس.. تقريب درج من زمان و نشوف فيها هابطة مالتاكسي وجها أحمر و عينيها منفوخين و حالتها حليلة شافتني جاتني تجري و ترمات في أحضاني
إيناس : أمان زوالي نمشيو لأي بقعة ما فيهاش عباد بربي بربي ماني أختك
الزوالي : باهي إيجا معايا للبرطمان و فهمني الحكاية شنوة راك فجعتني
إيناس : هيا هيا تو نحكيلك غادي 
الزوالي : خالتي لاباس ماو ؟  بوك لاباس ؟ 
إيناس : لاباس عليهم.. أنا هي اللي موش لاباس يا زوالي ( و عاودت تطرشقت بالبكاء ) 
ركبنا في الكرهبة و رجعنا للبرطمان.. دخلنا.. ورّيتها بيت البانو بش تغسل وجها و مشيت أنا نبدل في حوايجي بعد رجعت نلقاها في الصالة قاعدة مطبسة راسها و الدموع مازالت هابطة على خدّيها.. قعدت بحذاها و مسحتلها دموعها بيدّي و هزيتلها راسها و غزرتلها في عينيها
الزوالي : شبيك ننوس فجعتني عليك راهو.. شفما ؟
إيناس : زوالي، أيمن يا زوالي.. أيمن !!
الزوالي : شبيه لاباس ؟؟؟
إيناس : هو ؟ إيه لاباس.. عالأخر.. أنا لي موش لاباس يا زوالي ( تبكي بالصوت )
الزوالي : باهي إسمع هدّي روحك توّة و أحكيلي الحكاية بالتفصيل بش نجم نفهم راك حيّرتني والله
إيناس : بكري في القهوة وقت جينا خارجين في عوض ما نهز تاليفوني هزيت التاليفون متاعو، ماهم كيف كيف نفس النوع.. الحاصل وقفلي تاكسي و مشيت بش نتعدى لصاحبتي بش ناخو من عندها قضية موصيتها عليها.. كي خلط بحذا الدار جبدت التاليفون بش نبعثلها ميساج أطلبني بش تهبطلي ياخي فقت اللي هو تاليفون أيمن.. دخلت للميساجات نلقاهم على كل لون يا كريمة.. مريم و أحلام و نسرين و إبتسام و... أنا مازلت مصدومة و تكلمني وحدة مقيدها "سنفورتي"، أنا هزيت و هي قتلو "وي حبي تي فينك ؟ الدار موحشة بلاش بيك، أيا ما تبطاش، بيزو".. و أنا وين تلقاني يا زوالي تطرشقت بالبكاء في الشارع و الناس تتفرج و ما لقيت شكون نكلم، تفكّرت نومروك خاطر مازلت كيف كلّمتك.. أمان زوالي ساماحني والله لا عندي حد نمشيلو و أنا في هالحالة
الزوالي : لا لا إيناس ما فما حتى مشكلة تنجم تقعد بحذايا لين تهدى و ترتاح.. خوذ راحتك الدار دارك !! مبعد وقت ما تحب قلي تو نوصلك للدار
إيناس : عيش خويا.. والله مزيّتك ما ننساهاش، أمان نجّم نرقد شوية هوني عالديفون ؟
الزوالي : لا أنا ديفون متاعك، أدخل أرقد في فرشي، أنا بطبيعتي خارج بش نقضي.. و ما بيناتناش مزايا تي رانا... محسوب خوات !!
دخلت للبيت مديت لإيناس بيجاما و قلتلها تدخل تبدل و تاخو غمضة مادام قضيت و جيت.. خرجت مالدار و نحس في حاجة غريبة.. نحس في روحي متقلق و فرحان في نفس الوقت.. متقلق على إيناس خاطر ظهرتلي مصدومة برشا و فرحان خاطر.. ما نخبيش عليكم هاذي فرصتي.. إيه !! إيناس ما تستاهلش أيمن اللي لا مبادئ لا أخلاق.. تستاهلني أنا... أنا نعرف قيمتها.. أنا نلفها في القطن.. أنا نحطها في عينيّا.. أنا نبوس و نعنق.. نشري و ندلل.. أنا نحّي من لحمي و نعطيها.. إيناس راهي موش شوية !! وصلت للحماص متاع الحومة و أنا لا تفهمني متقلق لا فرحان.. الفم يضحك و العينين حزان
الزوالي : أهلا عم حمدة بالله زوز ميريت لايت و بريكيّة
حمدة : زوالي !! من وقتاه تتكيف ؟؟؟؟؟
الزوالي : لا يا عم حمدة ما وليتش نتكيف.. موش ليّا الدخان
حمدة : فجعتني يا ولد.. عاد أنا ماللي حليت هوني عمري ما ريت رجّال كيفك.. التربية و الإستقامة.. ربّي يعطيك الوقت الطيّب ولدي و يطيّح بيك بنت الحلال
الزوالي : عيشو عم حمدة، أيا نهارك سعيد
هزيت الكرهبة و مشيت وين الأرض اللي مازالت ما تبناتش في التقسيم متاع عين زغوان.. شعّلت أول سيڨارو في حياتي.. موش كان السيڨارو اللي شعل في هالنهارين.. قلبي و مخي تحرقوا.. قلبي تحرق بريحة إيناس اللي شميتها و أحنا نشطحوا و دخلت سكنت فيه لابات تخرج و لا تعفّ عليه.. مخي تحرق تخمام.. ماعاش نعقل روحي.. اللي عملتوا في هالنهارين ما عملتوش حياتي كاملة.. نكحّ ما نجمتش نكمّل السيڨارو الثاني.. طفّيتو و رجعت للبرطمان.. دخلت على طراطش صوابعي.. نلقى باب بيتي مردود.. دخلت بالساكتة نلقى ننوس راقدة في سابع نومة مثنية كيف الوليدات الصغار و على خدها دمعة شايحة.. خذيت الملحفة و غطيتها و طبست على راسها بستها و خرجت.. حليت التلفزة و حطيت نتفرج و مخي كل مرة يهزني لبقعة.. أنا هكاكة و التاليفون متاعي يفبري.. نلقاها أمي تكلم فيّا
الزوالي : أهلا أمي.. شفما لاباس ؟ 
الوالدة : زوالي شكون معاك في الدار توة أنطق !!
الزوالي : ( مفجوع ) معايا في الدار ؟ أنا دار ؟ 
الوالدة : كلمتني خديجة توة جارتك اللي تحتك و قتلي ولدك جاء هو و طفلة تبكي و دخلوا للدار.. أنطق شكون الله لا تربحك
الزوالي : يامّي أمان ستنى نفهمك شنوة هالحكاية اللي جبتهالي هاذي
الوالدة : برّة الله لا تربحك و لا تفرحك يا زوالي خليتني فضيحة على كبر سنّي.. يا زوّالي.. آآه قلبي.. آي..
الزوالي : أمي ؟ ألو ؟ أمي جاوبني.. أمي تسمع فيّا ؟؟
لعبت عليّا الدوخة و قوايمي بردت.. هزيت التاليفون و كلمت بابا
الزوالي : ألو بابا.. أمان فينك إنت توة ؟ يظهرلي أمي داخت ؟
الوالد : داخت ؟؟ تي هاني في الجنينة أنا 
الزوالي : عيشك بابا إجري شوفها و طمنّي عليها أمان فيسع
علّق عليّا.. قلبي يعصر عليّا و أنا نتخيّل في سيناريوهات كل واحد أتعس من خوه.. أمي عندها السكّر كان تصيرلها حاجة ما نسامحش روحي لين نموت.. شنوة بش نعمل أنا توة ؟؟ درج تعدّى عليّا تقولش عام.. أنا هكاكا وجهي أصفر بخارة و يكلمني بابا
الزوالي : يا بابا يعيّشك طمنّي شفمّا ؟
الوالد : لا ما تخافش زوالي، السكر طاحلها ياخي داخت شوية.. هاي فاقت توة و لاباس
الزوالي : باهي بابا هاني جاي توة بش نتطّمن عليها
رجعت فيّا الرّوح.. تلوحت عالديفون بعد ما شربت شطر دبوزة العصير اللي في الفريجيدار.. أنا هكاكا و إيناس خرجت مالبيت 
إيناس : زوالي شفما لاباس ؟
الزوالي : لا شي شي ما تقلّقش روحك أمي تعبت شوية هاني ماشي نطل عليها.. أمان إلبس خلي نوصّلك في ثنيّتي
إيناس : باهي درج نحضر روحي و نجي معاك
الزوالي : ( نصيح ) فين تجي معايا ؟؟؟ لا ماشي وحدي !!
إيناس : ( باهتة فيّا ) باهي باهي.. ياخي شقلت أنا
الزوالي : ساماحني إيناس ما نقصدش.. داخل بعضي شويا.. هيّا أمان ماعاش بكري
ستنيت إيناس حتى تلبس حوايجها و وصلتها بحذا دارهم بعد قصدت ربي للضاحية الجنوبية لدار بابا.. ڨاريت الكرهبة قدام الدار و دخلت، نلقى بابا و أمي في الجنينة
الوالد : زوالي.. أقعد مقابلني و إسمعني مليح
الزوالي : لا بابا إنتوما لي بش تسمع...
الوالد : ( يقص عليّا ) شنوة بش نسمعوا ؟ قلي ؟؟ ربيناك أحسن تربية و دلّلناك أحسن دلال.. قرّيناك و كبّرناك.. ما خلّيناكش ناقص حاجة.. حياتك الكل كنت مثال للإنضباط و حسن السيرة و السلوك.. تجي توّة تهدّ اللي بنيناه الكل ؟
الزوالي : كملت بابا نجّم نحكي ؟؟
الوالد : شعندك بش تحكي... فضحتني أنا أمك على كبر سنّا.. بأنا وجه بش نقابلوا العباد ؟ 
الزوالي : إيه.. ماهو الزوالي آخر واحد تخمّموا فيه.. شكون يهمّوا أنا شنوة نحس.. العباد شتقول عليّا.. خممتوا مرّة عليّا أنا كيفاه نحب روحي ؟؟ حياتي الكل إنتوما اللي تقرّروا موش أنا.. إنتوما قرّرتو اللي أنا بش نطلع وليّد عاقل محلاه يهبّل.. يتڨربط في العيد و يخرج يسلّم عالأهل و الأحباب و يا ڨنّوشو محلاه.. إنتوما قرّرتو اللي أنا بش نتبع ماط و ناخو الباك بإمتياز و نمشي بريباراتوار و نعمل هندسة.. عمريشي غلط مرّة في حياتي ؟ و الله ما نتفكّرش غلط مرّة في حياتي.. و إنتوما وقتاه خليتوني نغلط ؟ ( نصيح ) يا ربّي نحب نهار نغلط !!!
الوالدة : ( تقوم و تعطيني كفّ ) تربّى يا ولد و نقّص صوتك قدّام بوك !!
تبلوكيت.. أمّي تضربني بكفّ ؟؟ عمري قريب الثلاثين سنة آخر مرّة نتفكّر بابا ولا أمّي هزّوا يديهم عليّا كان أيّامات المكتب.. الدمعة هبطت على خدّي ما نجمتش نشدها.. غزرت لأمي و الكلام تخنق في حلقي ما نجمتش نخرجوا.. قام بابا و ضمني ليه.. بابا ماللي صغير يحكي معايا مريرة ولا ثنين في العام كان طارت.. الله غالب هو كان صعيب برشا معايا و أنا كنت نخاف منّوا و كيف كبرت الخوف ولّا قدر و ماعاش نجّم نهز عيني في عينو.. عمري ما تصوّرت روحي يجي نهار و نعلّي صوتي عليه
الوالد : زوالي إيجا عيّش ولدي أقعد بحذايا.. فاش قصّرنا معاك فسّرلي ؟ هاك وصلت 27 سنة و قلت تحب تسكن وحدك و ماعاش يساعدك بحذانا و قلنالك برّة و بقات أمك مشغوبة و قلت ميسالش كبر خلّي يتعلّم يعمّل على روحو.. الكرهبة و خذيتلك الباسات اللي تحب عليها.. الفلوس و موش مقصرين معاك حتى بخدمتك و باقي تاخو في مصروفك قلت عالقليلة يكوّن مليح بش ما يحسش روحو ناقص على أصحابوا ( في الأخر صوتو تخنق و حسّت بالدمعة محصورة في عينو )
الزوالي : صحيح بابا.. اللي قلتوا الكل صحيح.. أما أنا ناقص برشا تجربة.. نحب نغلط كيف ما غلطت العباد.. نحب نتمرمد كيف ما تمرمدت العباد.. عمري 28 سنة بشلاغمي ما نتفكرش روحي نهار حكيت مع طفلة.. نحشم.. إيه نحشم.. كنت صغير نخاف منك و كبرت و ليت نقدرك لقيت روحي في العمر كبير و التجربة ما فماش
الوالدة : إيه ماو كنا عاقدين فيك النوارة طلعت ما تحكيش مع البنات.. تهز فيهم للبرطمانات !!!
حكيتلهم حكاية إيناس.. مالأول حسّوا رواحهم ضلموني و بعد قالولي اللي أنا غلط و ما كارنيش نهزها للبرطمان.. و آش يقولو عليّا الناس.. و.. و.. و أنا الكلام يدخل من هوني يخرج من غادي.. كبّيت عليهم و خرجت
هزيت الكرهبة و شديت ثنية دار إيناس، في مخي حاجة وحدة، نقوللها عاللي نحس بيه الكل، يزي مالحشمة.. نقوللها إيه حبيتك من أول نظرة.. نقوللها اللي أيمن موش متاعها.. اللي أنا نعرف قيمتها.. ما خممتش شنوة تنجم تجاوبني.. حتى كان نبزتني شنوة الفرق ؟ ماهو هكا هكا النهار من أوّلو باين.. جبدت التاليفون بش نكلّمها فلت من يدّي جاء تحت الكرسي اللي بجنبي.. مدّيت يدّي بش نهزّوا ما لقيتوش.. أنا هكاكا و نسمع في التزمير.. هزّيت راسي نلقى كرهبة جايتني طول.. ما لقيت ما نعمل شدّيت فران ساك و حاولت نهرب منها مشيت طول لشجرة.. جاب ربّي مانيش نجري و الضربة جات خفيفة أما ساقي تضرّت شويا..
 تلمّوا عليّا العباد و حضبة ماشية و تكبر و أنا نقول لاباس لاباس.. هكّاكا و جات وحدة تظهر صغيرة عاملتلي عرعور و تقول اللي هي مولات الكرهبة اللي شعرة لا أنا دخلت فيها.. حاولت نطلب منها السماح و شي باقي تصيح و العباد يقولولها يكون منّك العقل و شيّ.. وجّها ماكانش غريب عليّا أما بالفولارة و المرايات متاع الشمس ما عقلتهاش..
هي نحّات المرّيات و أنا تبلوكيت
الزوالي : شيماء ؟؟ 
شيماء : ياخي تعرفني ؟؟
شنوة نعرفها !! شيماء هاذي حكايتها حكاية، كنّا قبل نقراو فرد مكتب أما بيناتنا عام ( هي أصغر منّي ) و تنجّم تقول أوّل حب في حياتي، عرفتوه حب الطفولة هاك البريء المحلاه اللي ما فيهش حسابات.. كنت نحبها خاطر.. يعجبوني ضفايرها، تعجبني ضحكتها، كانت عندها أزين طبليّة زرقاء فاتحة موش كيف البنات الأخرين، نتفكر كل عام في آخر الصيف كنت نستنّى وقتاه ترجع القراية موش خاطر فرحان اللي تنقلت من قسم لقسم و كبرت كيف الصغيرات الأخرين أما خاطر بش نرجع نشوف شيماء، بقيت حتى للسنة الرابعة ما حكيتش معاها، يمكن خاطر ما جاتش الفرصة ولا خاطر أنا كنت سكوتي و ما نحكيش مع البنات ؟ ولا خاطر.. ما نعرش، أما اللي نتفكروا مرة في السنة الخامسة كنا نلعبوا في الساحة في الشدّة و على غفلة تدعثرت و مكتب كامل يضحك عليّا كان شيماء، جات عاونتني بش نقوم و مسحتلي طبليّتي مالغبرة و أنا وجهي حمار كالعادة... من وقتها كنّا ديمة نعدّيو فترة الراحة مع بعضنا، نقسموا اللمجة، نحكيلها و تحكيلي، بالطبيعة حكاياتنا كانت على الصور المتحركة و الواجب متاع الحساب و الإيقاظ العلمي و وقتاه آخر طريحة كليناها.. الحاصل ما نطولش عليكم مبعد كل واحد شد ثنيتو و تفارقنا أما بقيت نشوف فيها مرة بعد قداه في فترة الكولاج ولا المعهد أما ماللي خذيت الباك ما عاودتش ريتها كان اليوم..
الزوالي : ما تشبهش عليّا ؟؟
شيماء : لا الحق ما نشبهش عليك، تكونش ممثل ولا مغني بودورو من إيّاهم ؟
الزوالي : ( نتبسّم ) لا أنا الزوالي.. الزوالي متاع المكتب.. هكّا نسيتني ؟ 
شيماء : زوالــــــــــــــــــــــــــي !! يــــــــــــا قداه تبدلت !! سامحني و الله لا عقلتك !! تي فينك يا راجل ؟ 
الزوالي : و الله هاني.. مازلت كيف دخلت في شجرة
شيماء : ( تضحك ) باقي تتشوكع كيف عادتك ؟ تي حتى شي يا راجل.. هيا هيا نهزك للفارماسي تو يعملك بونداج و لاباس
الزوالي : موش مخّر عليك ؟ توّة حال مغرب و الدنيا ضلامت تو داركم يتحيّروا 
شيماء : لا لا ما تخافش يعرفوني ما عندي وين نمشي ( تتبسم )
تفرقت الحضبة و شدتني شيماء و أنا نتوجع بساقي و هزتني لفارماسي قريبة.. في الثنية بقينا نسألوا على حوال بعضنا.. قتلي اللي هي عملت بو زار و تخدم ديكوراتريس لحسابها الخاص و اللي توة تستنا في مكتوبها.. الحاصل خلطنا للفارماسي و طلعت نتشوكع أنا و بالحق الضربة خفافي، عملي عليها بونداج و عطاني جال نعملوا و قلي من غدوة الصباح تقوم لاباس.. من بعد رجعتني لوين الكرهبة كلمت الروموركاج بش هزوها، و بعد وصلتني شيماء للبرطمان بكرهبتها
الزوالي : سامحني شيماء تعّبتك معايا اليوم 
شيماء : لا تعب لا شي، بالعكس أنا فرحانة عالأخر اللي أنا ريتك اليوم و الله فكرتني في أيامات حلوين برشا
الزوالي : أنا زادة فرحت عالأخر كيف ريتك و زيد ما تبدلتش جملة
شيماء : ( تتبسم ) أما إنت تبدلت يا وحيّد.. زدت زينت، أما باقي مسلول كيف كعبة الكاكي
الزوالي : ( نضحك ) الله غالب هاكا عودي.. إسمع ميسالش تعطيني نومروك ؟
شيماء : إيه إيه شد قيّد عندك
الزوالي : نشوفوك إن شاء الله ؟ و الله شاهي قعيدة كيف متاع قبل
شيماء : أما موش قدام الدروج متاع المكتب، في قهوة مزيانة نحبها ( تضحك ) 
الزوالي : إيه في قهوة مزيانة مالا لا ! أيا ماعاش وقت عليك، تصبح على خير
شيماء : و إنت من أهلو
طلعت الدروج دبّة دبّة.. خلط للبرطمان نحيت حوايجي و تلوّحت عالفرش بش نموت بالتعب.. نهار طويل تعدى عليّا.. بش نموت بالنوم.. أنا هكاكا و تفكرت إيناس.. ياخي موش كنت بش نمشيلها ؟ نسيت.. إيه إيه كنت بش نمشيلها.. أما علاش ؟ إيناس ؟ لا لا إيناس موش متاعي.. إيناس بنت فرنسا و جوّها موش جوّي.. توحشت شيماء.. نحب نشوف شيماء
خذيت التاليفون و كلّمت شيماء
الزوالي : ألو شيماء ؟
شيماء : وي الزوالي، شفما لاباس ؟ 
الزوالي : لا لاباس لاباس أما نحب نقلك حاجة
شيماء : وي قول نسمع فيك، إن شاء الله خير
سكت.. ما لقيت ما نقول.. وقتها تنجموا تقولوا أول مرة نخمم بالحق في النهار هذاكا.. تعدى قدامي اللي صار و فهمت اللي أنا داخل في حيط.. فهمت اللي موش ممكن نكمل هكا خاصة و إني ما ستانستش هكا.. ما لقيت ما نقول خاطر اللي حبيت نقولوا عمري ما قلتو قبل و تصورتش روحي بش نقولو عن قريب رغم اللي العمر يقدم بيا و وقيت بش واحد يلم سويقاتو و يلقى بنت الحلال.. أما أنا من صغري رزين و ما نعمل حاجة كان ما نخمم و نخمم و نزيد نخمم.. تنجم تقول رجعلي شاهد العقل ؟ يمكن !
شيماء : ألو.. ألو.. زوالي تسمع فيا ؟ ياخي هزك النوم ؟
الزوالي : لا لا شيماء سرحت شوية.. شي حبيت نزيد نستكثر خيرك و برّة
شيماء : مممممم كهو ؟ 
الزوالي : إيه و حبيت نطمان اللي إنت خلط لداركم لاباس
شيماء : ( تتنهد ) إيه خلط و حمد الله...
الزوالي : تصبح على خير
شيماء : و إنت من أهلو ( و علّقت )
قمت من غدوة مخر عالعادة ميّت بالتعب، كلمت صاحبي دالي قتلوا على حكاية الحادث الصغير لي عملتو و وصيتوا بش يتعدالي للدار بما أنوا يسكن بحذايا و نخدموا فرد شركة.. مع السبعة و ربع عملي آبال هبطلوا
دالي : صباح الفل يا برنس.. شنوة كالعادة ديما تسرح و إنت تسوق 
الزوالي : أما عمري ما سرحت كيف المرة هاذي.. جات باللطف
دالي : ما تقليش المرة هاذي قنبلة ياسر اللي كحّلت عليها لين شعرة لا مشيت فيها ( يضحك )
الزوالي : يزي مالتفدليك الماسط.. تعرفني موش متاع هالريق
دالي : إيه يا صاحبي ماو المصيبة غادي.. و ربي يسترني مالخلطة متاعك لا يقولوا.. حم حم ( يضحك )
الزوالي : مثقلك عبد.. هاني بش ناخو تاكسي ما عينيش في الضحك اليوم
دالي : ( يتكبس ) شبي صاحبي ؟؟ هذا الكل عالحادث ؟؟
الزوالي : لا لا تو نحكيلك في الثنية.. أيا ماعاش بكري علينا
في الثنية حكيتلو عاللي صار معايا بال ب و ال ت.. مالأول فرح و قالي حمد الله عليك اللي وليت مركز مع البنات و أحنا قلنا الزوالي مشروع بباصة و بعد كيف حسّها مقلقتني برشا الحكاية حاول باش يفهمني اللي الشي هذا عادي جدا و أي واحد يتعدى بيه غير أنا جاتني مخر شوية الحكاية.. الحاصل خلطنا و شدينا بيرواتنا و تفاهمنا بش نفطروا مع بعضنا مبعد
في الأثناء كلّمت أمي و حكيتلها اللي صار و طمنتها عليّا و بعد حطيت نخدم على روحي.. جاء نص نهار تعديت لدالي للبيرو على أساس بش نفطروا في بقعة قريبة ياخي لح عليّا بش نفطروا في وسط البلاد مالأول عكستو شوية خاطر مازال عندي شوية وجيعة في ساقي أما كيف قلّي راهو ما فماش برشا مشي عالساقين وافقت... خلطنا للرستوران في لافايات شدينا بقايعنا أحنا هكاكا و نشوف في شيماء هي و راجل بشلاغمو يظهر في ال40 يضحكوا مع بعضهم.. بعد قعدوا في طاولة موش بعيدة علينا.. و أنا وقتها خبيت وجهي بش ما تشوفنيش و دخلت بعضي.. حسّيت بإحساس ما نتفكرش روحي حسّيتوا قبل.. غرت !! إيه غرت، غرت برشا.. تخيلت روحي نقوم و نمشيلها و نقلها نحبك شيماء.. يمكن زادة نفوّح بشوية كلام حلو و نزيد من عندي كيف ما يعملوا الناس الكل.. و يقوم الراجل يقلي شمدخلك و شكونك و يمكن يضربني.. بعد فقت من عالم الأحلام اللي سرحت فيه و درت لدالي
الزوالي : دالي دالي إسمع هاويني شيماء
دالي : أنا شيماء ؟؟
الزوالي : شيماء لي حكيتلك عليها الصباح يا مدك.. ياخي كنت مركز معايا ولا لا
دالي : شيماء متاع الصباح ؟ شمجيّبها هوني ؟ 
الزوالي : تي وين نعرف أنا.. هوكا معاها راجل بشلاغمو و يتضيحكوا.. حتى هاذي بخطيبها.. تي شبيهم بنات تونس في ليلة و نهار تخطبوا الكل
دالي : ( يضحك ) الله غالب برنس ما عندكش الزهر.. ميسالش مادام تحلت الشاهية تو تلقى غيرها هههه ولا هيكا إيناس حسب ما حكيتلي أزين مالأخرى
الزوالي : بش نندب بيها نحطها كواترو أنا.. يا ولدي نحب نعرس راني ! عمري 28 سنة !
دالي : يح يح الزوالي يحب يعرس.. بش نقوم نزغرط !! 
الزوالي : باهي شنعمل أنا توة تي قول حاجة و إنت نهار الكل تبهبر علينا و ما فماش واحد يفهم في البنات قدّي
دالي : كلّم إيناس و قلّها تجيك توّة و تو نقلك شتعمل مبعد !! 
الزوالي : إيناس ؟ شمدخلها ؟
دالي : شبيك ركيك ياخي ؟ تي إسمع الكلام و تو تفهم الحكاية
كلّمت إيناس و سألتها وين هيّ قتلي اللي تقهوج مع صاحبتها في شامبيون قلتلها تنجم تجي للرستوران الفلاني قتلي درجين و نكون بحذاك.. تلفت لدالي و قتلوا هاي جاية.. سألني إذا كان متأكد من روحي نحب على شيماء و موش إيناس قتلوا مالأول متردد و بعد قتلوا إيه شيماء أما هاو طلع عندها شكون ؟ قلي أسكت على روحك كيف بش تجي إيناس إسمع اللي بش نقولهولكم 
خرجنا بالسرقة بش ما تفيقش بينا شيماء و بقينا نستناو في إيناس.. أحنا هكاكا و ريناها جايا من بعيد
الزوالي : عالسلامة إيناس سافا ؟ 
إيناس : حمد الله و إنت ؟ 
الزوالي : ساماحني كان قصيتلك على قضياتك
( يهمزني دالي ) 
دالي : شنوة موش بش تعرفنا ؟؟
الزوالي : آه إيه سامحوني، إيناس نقدملك دالي زميلي في الخدمة و صاحبي من أيام البي آف آو، دالي إيناس اللي حكيتلك عليها
إيناس : ( تتبسم ) إن شاء الله حكى عليا بالباهي
دالي : لا تهنّى ما حكى عليك كان بالخير، إسمع إيناس الزوالي واحل في حكاية و يحبك تعاونوا
إيناس : إن شاء الله خير ؟ 
دالي : فما طفلة مضروب فيها الزوالي قاعدة هوني و معاها شكون عاد الزوالي يحبها تغير فهمت.. ما نتصورش كان موش بش تغير من قنبلة كيفك
إيناس دخلت بعضها و تربثت و حسيتها ما عجبتهاش الحكاية.. أنا بيدي تشوكيت مالرقعة الصحيحة متاع دالي و كيفاه جبدلنا الحكاية على غفلة
الزوالي : نورمال ياخي دالي ؟ لا لا آش مدخلني في هالمداخل
إيناس : تعرف ؟ نتصور دالي عندو الحق.. كان تعجبك الطفلة علاش لا.. نحاولوا أحنا.. و أنا مزيّة البارح ما ننساهاش لازمني نعاونك
الزوالي : يزي إيناس ما بيناتناش مزايا تي خوات رانا !!
إيناس : مالا كيف أنا أختك إسمع كلامي و تصرف عادي عالأخر
الزوالي : زعمة ؟ 
دالي : تي هيّا إكبس روحك ساعة أنا قلت صاحبي نحّى الحشمة و بش يتلنصى أيا ريڨل جوّك أنا هاني في الشامبيون نلقاشي حوايج 
الزوالي : باهي باهي
دخلت مع إيناس للرستوران.. شدتني من يدّي و قتلي كون مرتاح و ما تتربثش و ورّيني ويني الطفلة، وريتهالها من بعيد، قدمنا الزوز و عملنا رواحنا شفناها بالصدفة
الزوالي : شيماء شتعمل هوني ؟ 
شيماء : زوالــــــــي !! شنوة إنت تغيب سنين و بعد تظهر كل يوم ؟ 
الزوالي : تي كهو هاني جيت نفطر أنا و .. 
قصّت عليّا إيناس خاطر حستني بش نزلعها
إيناس : ما عرّفتناش يا زوالي 
الزوالي : إيناس نقدملك شيماء صديقة الطفولة، عندي سنين ما ريتهاش و البارح ريتها بالصدفة و هذا..
شيماء : آه.. نقدملكم رضا.. خويا الكبير 
الزوالي : خوك ؟؟
شيماء : إيه شبيك مفجوع.. خويا
الزوالي : لا لا ساماحني خاطر ما يشبهلكش و برّة
شيماء : إيه رضا خويا مالبو كهو.. كيف أمو يرحمها توفات بابا خذا أمي
الزوالي : تعيش و ترحّم
رضا : أيا تفضلوا أقعدوا يا جماعة أنا سامحوني لازمني نمشي توة توة ماعاش وقت عليّا
إيناس : حتى أنا زوالي لازمني نمشي توة توة صاحبتي من بكري تعملي في الأبالات
كملت الجملة من هوني و سيبتلي يدي و تصرفت تجري.. بقيت أنا و شيماء وحدنا، قعدت مقابلها و بقيت نثبت فيها.. نثبت في عينيها.. غطست فيهم و نسيت خوها لي كان بحذانا.. نسيت إيناس لي مازالت كيف مشات.. حسيت كايني عندي سنين نستنى في هاللحظة
شيماء : ما عرفتنيش زوالي بالطفلة و هي ما بقاتش دقيقة و هربت
الزوالي : ( نفيق مالسرحة متاعي ) آه إيناس ؟ تقربلي من بعيد و كانت أمها تجينا للدار قبل
شيماء : ممممم باهي، و إنت شتعمل هوني موش تخدم ياخي ؟
الزوالي : لا نخرج بكري أنا خاطر نكمل خدمتي بكري.. الحق عاملينلي أوقات فلكسيبل
شيماء : أيا باهي ! حقا البارح صوتك ما عجبنيش كيف كلمتني في الليل، لاباس ماهو ؟
الزوالي : لا لاباس.. أما نقلك حاجة ؟ ما كلمتكش بش نسأل عليك كهو 
شيماء : ( تتبسم ) حسيت بيك.. تكلم، قول اللي تحب
الزوالي : ( نتشجع ) البارح كيف ريتك حسيت بحاجة قوية تشدني ليك، مالأول قلت هاكي نوستالجي للصغر و برّة أما لا حاجة أقوى من هكا.. ماللي ريتك و أنا نخمم فيك.. نعرف بش تقول فاش يحكي هذا و في نهار حسّ هذا الكل أما و الله صادق، أنا 28 سنة ما نتفكرش روحي وصلت حكيت هكا مع طفلة و اليوم معاك إنت حسيت اللي كان ما نحكيش و ما نستغلش الفرصة بش نندم عليها.. شيماء مانيش نستنى منك بش تقلي نفس الكلام أما نحب فرصة كهو.. أنا طالب الحلال و نحب نزيد نعرفوا بعضنا أكثر

شيماء تبسمتلي و شدتني من يدي.. شيماء قتلي اللي هي زادة بقات تخمم فيّا ليلة كاملة و اللي كيف كلّمتها البارح و ما قلت شي حسّت شويّة بخيبة أمل.. و اليوم ريت في وجّها فرحة، في عينيها ضحكة.. خدودها حمر و الحشمة باينة عليها.. كلامها قليل أما مع كل كلمة قلبي يدق.. حسيتو بش يخرج من بقعتو.. حسيت روحي عبد و تولدت من جديد.. بش نبدى مع شيماء صفحة جديدة من حياتي نكتبوها مع بعضنا.. نسينا الوقت.. تعدى فيسع ما فقناشي بيه.. كلمت دالي و قتلوا يجي يوصلنا.. وصل شيماء و وصلني من بعدها للبرطمان.. أنا طالع في الدروج و يجيني ميساج في بالي من شيماء طلع من إيناس : "زوالي ساماحني بش نقلك حاجة و ما تتغشش، حكاية أيمن تمثيلية، مانيش مخطوبة.. نعرفك حشّام، ياخي تفاهمت مع مراد ولد عمتي بش نعملوا عليك الفيلم هاكا فماش ما تنطق.. و شي.. أما يظهرلي كنت غالطة، أنا حسيت روحي متاعك، و إنت موش متاعي، ربي يوفقك مع شيماء"


( النهاية )